كيفية حماية المرأة بصفة عامة والمرأة المعيلة بصفة خاصة فى مصر

طلعت الفاوى

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة أمس والاحتفال بيوم المرأة المصرية خلال الأيام القادمة نريد أن نتحدث عن كيفية حماية المرأة بصفة عامة والمرأة المعيلة بصفة خاصة فى مصر لأن عدد السيدات المعيلات زاد بدرجة كبيرة وأصبحت فئه ليس بالقليلة لأن طبقا لاخر احصائية فان نسبة المرأة المعيلة الى نسبة السكان فى مصر هى 34% وهو رقم كبير ومخيف ومعظم هذة النسبة من الأرامل والمطلقات ..

وقد نص الدستور المصرى على التزام الدولة بحماية المرأة المعيلة – ولكن للأسف لم يتم التطبيق على أرض الواقع حتى الان بل على العكس تركت الدولة المرأة المعيلة وحدها لتعانى من ظروف اقتصادية صعبة ومن مجتمع يعاملها معاملة سيئة فقط لأنها امرأة معيلة لا عائل لها يحميها ويحافظ عليها .

لذلك ان الأوان فى عام المرأة ويوم المرأة أن تقوم الدولة بواجباتها تجاه المرأة المعيلة وتحافظ عليها وعلى أبنائها .

وفى سبيل ذلك على الدولة أن تقوم بعدة نقاط منها :- .

أولا : وضع خطط تنموية للمرأة المعيلة لتوفر حياة كريمة لها ولأبنائها الصغار حتى تستطيع أن تخرج لنا شباب ورجال على قدر المسؤلية .

ثانيا : توفير فرص عمل مناسبة للمرأة المعيلة على حسب سنها وخبرتها وتعليمها بدلا من أن نتركها فريسة لأصحاب النفوس الضعيفة أونتركها تتسول لقمة العيش .

ثالثا : تدريب وتأهيل المرأة المعيلة واكسابها مهارات لسوق العمل لكى تتمكن من ايجاد عمل مناسب لها

رابعا : مساعدة المرأة المعيلة لأطفال صغار فى مشروع تديرة وهى فى بيتها حتى تتمكن من رعاية أطفالها وفى نفس الوقت تكتسب أموالا للصرف عليهم.

خامسا : مساعدة المرأة المعيلة فى تعليم أبنائها بتخفيض المصاريف الدراسية أو اعفائها منها.

سادسا : توفير العلاج لها ولأبنائها فى المستشفيات مجانا وبدون مقابل مراعاة لطروفها وحفاظا على صحتها وصحة أطفالها حتى يتم تطبيق التأمين الصحى الشامل مستقبلا .

هذا ما نطلبه من الحكومة لكى نحمى المرأة المعيلة وأطفالها الذين يمثلون أكثر من نصف المجتمع لكى يكون لدينا مجتمع متماسك وقوى قادر على النهوض بوطنه ونقضى على أطفال الشوارع وعلى العشوائيات الذين يهددون الوطن..

لا نطلب احتفلات ولا مؤتمرات وأغانى نطلب تنفيذ على أرض الواقع تشعر به كل امرأة فى كل مكان فى انحاء مصر